نجوم تحت الضغط: من يكتب قصته من جديد في كأس العالم للأندية 2025؟
ليست كل البطولات متشابهة. بعضها يأتيك كفرصة لاستكمال المجد، وبعضها كفرصة للهروب من الفشل، وهناك بطولة واحدة تُقام مرة في العمر، كأنها طوق نجاة أخير. كأس العالم للأندية 2025 ليست فقط بطولة كروية كبرى؛ إنها منصة للغفران، ونافذة لإعادة كتابة الرواية قبل فوات الأوان. هناك نجوم يدخلونها وهم محمّلون بأسئلة لم يُجب عنها أحد حتى الآن… فماذا ينتظرهم؟
فينيسيوس جونيور: العودة من ظلّ بيلينغهام
منذ إصابة فينيسيوس جونيور في بداية الموسم، تحوّل بيلينغهام إلى نجم ريال مدريد الأول. ومع تراجع أرقام البرازيلي، بدأ البعض يتساءل إن كان مجرد لاعب لحظات… لا مشروع نجم. كأس العالم للأندية ستكون ملعبه للرد، ومسرحه الخاص ليستعيد فيه صدارة الأضواء. هل يتحدث البطل أخيرًا حين يصمت الجميع؟
ميسي: صوت المجد يهمس… لا تنسَ من تكون
بعد موسم باهت في ميامي، ووداع حزين لدوري أبطال الكونكاكاف، يواجه ليونيل ميسي لحظة فارقة. قد تكون البطولة هي التتويج الأخير لمسيرته الأسطورية – أو علامة استفهام أخيرة تطارد نهايته. في ظل تراجع بدني واضح وسقف طموح منخفض لفريقه، هل ما زال ميسي قادرًا على صناعة المعجزة حين يُغلق الجميع أبواب الحلم؟
رياض محرز: بريقٌ يتلاشى أم شرارة تُشعل مجددًا؟
لم يكن موسم محرز الأول في السعودية كما تمناه. أرقام متواضعة، وتراجع في التأثير داخل الملعب. لكن مع عودة الأهلي للمشاركة في بطولة عالمية، يعود السؤال: هل يمكن لقائد الجزائر أن يثبت أن موهبته لم تذب في حرارة الملاعب الخليجية؟ البطولة تمثل أكثر من فرصة… إنها اختبار صدق للهوية، كورة لايف.
روبرت ليفاندوفسكي: صراع الوداع
في موسم شهد تراجعًا واضحًا لمردوده التهديفي، وسخطًا جماهيريًا متزايدًا، يدخل ليفاندوفسكي ربما آخر بطولة كبرى له بقميص برشلونة. تراجعت قيمته في عيون المدربين والإعلام والجماهير. هل يُمكن لصاحب الحذاء الذهبي السابق أن يقدّم عرضًا أخيرًا يستحق التصفيق… لا التصفية؟
ساديو ماني: بين ظلّ رونالدو ووهج الذكرى
كان يُنتظر من ماني أن يُشكّل ثنائية نارية مع كريستيانو في النصر، لكن الواقع جاء مختلفًا. لاعب ليفربول السابق لم يجد نفسه بعد في الدوري السعودي، وصار مجرد تكملة في مشروع لا يُشبهه. البطولة القادمة قد تكون الفرصة الأخيرة ليستعيد فيها شيئًا من ذلك النجم الذي صال وجال في أوروبا.
خيسوس فيريرا: منقذ أمريكي أم مشروع فشل؟
كان يُنظر إليه كأمل الكرة الأمريكية الجديد، لكن انتقاله إلى سياتل ساوندرز لم يغيّر الكثير من مسيرته الفاترة. الآن، ومع تمثيله لقارة تعاني دومًا في البطولات العالمية، تقع على فيريرا مسؤولية مضاعفة: إثبات الذات… وإنقاذ ماء وجه كرة بلاده، kooralive.
الختام: بطولة ثقيلة… لا تتسع للهاربين
كأس العالم للأندية 2025 ليست مجرد مسابقة لرفع الكؤوس، بل محطة فاصلة في مسيرات نجوم كادوا أن يتواروا خلف المجد القديم، أو لم يصلوا إليه أصلًا. البعض يحتاجها لإثبات أنه لم ينتهِ، وآخرون يريدونها كوداع لائق.
وفي النهاية، كرة القدم لا تنتظر كثيرًا. هناك من سيغتنم اللحظة… وهناك من سيبقى عالقًا في سؤال: “ماذا لو؟”.