كريستال بالاس يُسقط مانشستر سيتي.. ويمبلي يشهد معجزة إيزي وهندرسون
في ليلة خالفت كل التوقعات، وتحوّل فيها ملعب ويمبلي إلى مسرح للدهشة، فشل مانشستر سيتي في إنقاذ موسمه، وسقط بهدف نظيف أمام كريستال بالاس، الذي كتب فصلاً جديدًا في تاريخه، محققًا لقب كأس الاتحاد الإنجليزي 2025، في واحدة من أكثر النهائيات درامية خلال السنوات الأخيرة.
هدف مبكر.. وصمت طويل
لم تمضِ سوى 16 دقيقة حتى فُرض على المباراة إيقاع غير متوقع. من هجمة مرتدة خاطفة، أطلقها مونيوز بعرضية ذكية، أتى الرد المدوي عبر إيبيريتشي إيزي، الذي أنهى الكرة بلمسة باردة في شباك أورتيغا، معلنًا بداية الحكاية.
لكن الحكاية لم تكن عن هدف فقط، بل عن بطولات فردية وشجاعة جماعية أذهلت حتى بيب جوارديولا.
مرموش يهدر.. وهندرسون يتألق
كثافة هجومية من السيتي، تسديدات من هالاند، رأسية من جفارديول، ومحاولات من أكانجي، جميعها اصطدمت بجدار بشري اسمه دين هندرسون، الذي لم يكن مجرد حارس مرمى، بل بطل نهائي، تصدى لفرصة تلو الأخرى، أبرزها ركلة جزاء نفذها عمر مرموش في الدقيقة 33، صدّها هندرسون ببراعة وثقة، وكأنما رفض الاعتراف بحجم خصمه، koora live.
سيطرة بلا فعالية
استحوذ مانشستر سيتي على الكرة، وتفنن لاعبوه في تنويع المحاولات، لكنهم افتقروا للحدة، وغاب الحسم في اللحظات الفاصلة. دوكو حاول، دي بروين سدد، وهالاند أراد أن يصنع الفارق، لكن شيئًا ما كان مفقودًا.. شيئًا اسمه “الإصرار الجماعي”.
ولم يظهر جوارديولا أي رغبة في كسر الجمود الفني، إذ انتظر حتى الدقيقة 76 لإجراء تبديله الأول، رغم وضوح العجز الهجومي أمام مرمى بالاس.
لحظة كادت تنهي كل شيء.. ثم تدخل الـVAR
ظن جمهور كريستال بالاس أنهم على موعد مع هدف ثانٍ عندما تابع مونيوز كرة مرتدة وأسكنها الشباك، لكن فرحتهم لم تكتمل، إذ تدخل حكم الفيديو المساعد وألغى الهدف بداعي التسلل على سار، في لقطة أعادت التوتر حتى الثواني الأخيرة.
السقوط الكبير.. والولادة التاريخية
انتهت المباراة، وبقيت النتيجة 1-0. مشهد غير مألوف: مانشستر سيتي، أحد أعظم الفرق في العصر الحديث، يقف بلا ألقاب محلية هذا الموسم، يُهزم في النهائي أمام فريق لم يكن مرشحًا حتى للوصول إلى هذه المرحلة.
وفي المقابل، كتب كريستال بالاس بقيادة إيزي وهندرسون ملحمة لن تُنسى. الأول سجّل، والثاني تصدى، والباقون قاتلوا، ليتحول نهائي كأس الاتحاد إلى نقطة تحول في تاريخ النادي اللندني.
خلاصة: ليلة سقط فيها العملاق، وولد الأمل في جنوب لندن
نهائي ويمبلي لم يكن مجرد مباراة، بل درس في أن السيطرة لا تكفي، وأن البطولة تُمنح للذين يقاتلون بروح لا تُقهر. وبينما يُغلق السيتي موسمه بخيبة موجعة، يفتح كريستال بالاس فصلاً جديدًا من المجد.